14‏/02‏/2015

نزلة برد ...او...انفلونزا ؟

 




  يفرق الأطباء بين ما يسمى بنزلة البرد العادية وبين الأنفلونزا، فنزلة البرد العادية لا يصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة أو إرهاق وآلام في عضلات وعظام الجسم وإنما هي عبارة عن عطاس وربما سعال خفيف واحتقان للأنف وبقية الأعراض المعروفة، أما الأنفلونزا فيصحبها ارتفاع في حرارة الجسم و ضعف يُقعد الإنسان أو يلقي به في الفراش، إذن هي عبارة عن عدوى فيروسية يسببها نوعان من الفيروسات (A، B) تدخل للجسم عن طريق الأغشية المخاطية في الفم والأنف والعين ويحدث الانتقال لهذه الفيروسات من الشخص المصاب إلى السليم بالسعال أو العطس أي انتقال مباشر.
إذن هي فيروسات :
   الأنفلونزا عدوى فيروسية وهذا يعني أنه لا يفيد معها استخدام المضادات الحيوية بل لا بد من أن تأخذ دورتها التي تستمر 3 - 4 أيام تطول أو تقل حسب عناية الشخص براحته ومأكله ومشربه، فالحل الأول لتقصير دورتها هو الراحة في المنزل، ولكن قد يقود ضعف مقاومة الجسم في حال الإصابة بالأنفلونزا لغزو بكتيري يسبب التهابات في الحلق أو مجرى التنفس عند البعض.
فما العمل للتصدي لها والوقاية منها ؟
الغذاء الجيد :
    إن الغذاء الجيد والمتوازن هو الدرع الأول للوقاية من نزلات البرد والانفلونزا بإذن الله،لأنه يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية خاصة الكربوهيدرات والبروتينات والفيتامينات والمعادن و شيء من الدهون،فمثلا عادة ما نلجأ إلى الوجبات الدسمة التي تعد بكميات من الدهن والدقيق والتمر أو ما يشبه ذلك اعتقادا بأن ذلك سيعطينا طاقة وحرارة في الجسم تشعره بالدفء وأن كان هذا الاعتقاد صحيح في مجملة إلا أن المسألة ليست طاقة فقط (رغم أننا نبحث عن الطاقة)، بل لابد أن يؤخذ في الاعتبار تنشيط وتحفيز جهاز المناعة في الجسم لمقاومة أي دخيل سواء أكان فيروسات أو بكتيريا وبناء على ذلك فمن الأمور التي لابد أن تؤخذ في الاعتبار هو أن أكل الدهون والسكر بكميات كبيرة يُضعف جهاز المناعة (خاصة عند الأطفال).
الفاكهة...الكنز  المهمل :
    أردنا حصر الأمر في نزلات البرد والوقاية منها فيمكن التأكيد بأن الفاكهة أولا والخضراوات ثانيا. فالفاكهة غالبا ما تؤكل طازجة وبها كمية جيدة من الفيتامينات المشجعة لنشاط جهاز المناعة في الجسم. ويعتبر عصير الفاكهة الطازجة سيدا للموقف في هذا الصدد. وتشير أصابع الناس دائما إلى دور فيتامين ج (c) للوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا.
النباتات المجربة :
     يقصد بالنباتات هنا أجزاء النبات من أوراق أو بذور أو جذور أو سيقان، والغذاء يشمل الشراب كما يشمل الأعشاب التي تؤخذ عن طريق الفم سواء على صورة سائلة أو غير ذلك و لاشك أن هنالك عددا من الأعشاب والبذور أو بقية أجزاء النبات لها دور فعال ومجرب للوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا أو يقصر دورتها إذا وقعت الإصابة للوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا ، وتشمل على سبيل المثال
لا الحصر القرفة والقرنفل ما يسمى عندنا بـ ( عروق الريحة )والزنجبيل ما يسمى عندنا بـ( مسكينجبير ) والبابونج والمرمية وعرق السوس والثوم والحبة السوداء ما يسمى عندنا بـ ( كمون أسود ) والزعتر والبنفسج والزيزفون وغير ذلك..
ونذكر بعضا من هذه العلاجات أو ما يعرف بالشراب الساخن... الشاي المعروف لدينا فهو مميز بلونيه وأوراقه ولكن تستخدم كلمة شاي اليوم على نطاق أوسع من مجرد الشاي المعروف، فأصبح هناك مصطلح جديد يسمى شاي الأعشاب وليس فيه من الشاي المعروف شيء وإنما هو مشروبات ساخنة لنوع أو آخر من الأعشاب التي تستخدم في مجال الطب البديل، وتعتبر المشروبات الساخنة لمعظم النباتات مفيدة في الوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا أو تقصير دورتها هي الصورة العملية الأولى لاستخدامها.
أمثلة عن هذه الزهورات أو شاي الأعشاب :
   صعوبة عرض جميع النباتات هنا فسوف يكون الاختيار لاثنين منها فقط هما القرفة والزنجبيل.
أولا القرفة ...:
    فالقرفة هي لحاء لنوع معين من الأشجار وهي من أقدم التوابل إذ يعتقد أنها زرعت في سيرلانكا قبل 6 آلاف سنة وعرفت كدواء منذ 2700 سنة قبل الميلاد. وتوضع القرفة ضمن أهم المشروبات التي ينصح بها للوقاية أو تقصير دورات نزلات البرد والأنفلونزا، فقد عرفت ومنذ القدم في علاج أعراض الأنفلونزا أو التخفيف منها كما استخدمت لالتهاب الحلق إذ تغلي في الماء وتحلى بالعسل وينصح الطب الصيني باستخدامها طوال فصل الشتاء على صورة مشروب أو إضافتها للأكل أو الحلويات. ويشار هنا إلى أنه لا يقتصر دور القرفة في الوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا بل إنها تستخدم في
الطب البديل لعلاجات أخرى.
ثانيا الزنجبيل...:
    الزنجبيل عبارة عن جذور نباتات تنموا بصورة كبيرة في مناطق عديدة من العالم ولكن أكثر ما تنموا  في الهند والصين لذا فهو معالج أساسي هناك. وقد كان القدماء من الصينيين يعالجون به أو يدخلونه ضمن مواد أخرى في علاج كل شيء تقريبا. وهناك دراسات حديثة تؤكد كثيرا من الفوائد المذكورة عنه خاصة في كونه مادة مدفئة ومضادة للفطريات التي تنمو في الأغذية (مثل الفلاتوكسين).
أفضل الطرق وأهم المحاذير في الزنجبيل :
    يوجد الزنجبيل في عدة صور أكثرها انتشارا هو الجاف أو المطحون جافا والطازج الطري وقد يباع على هيئة كبسولات والمفضل دائما هو الطازج الطري، وإن لم يوجد فالجاف مع التأكد بأنه نظيف وغير مخزن لفترة طويلة، ولو طحن في البيت لكان أفضل.
   أما الطازج فإنه يبشر وتؤخذ منه كمية وتغلي في ماء ثم يصفى ويشرب مثل الشاي وقد يضاف إليه شيء من الزعفران أو العسل لإعطائه طعما متميزا. ولا يوجد مانع ظاهر من تحليته بالسكر. كما يمكن أن يحتفظ بالطازج على صورته الكاملة (جذور) في الثلاجة أو الفريزر إذا كانت المدة طويلة ويبشر منه في كل مرة حسب الحاجة.
ورغم أهمية الزنجبيل وما يؤكده العشابون من فوائد إلا أن له محاذير لبعض الناس، إذ يفضل أن يمتنع عن تناوله من يعاني من حصوات المرارة أو أي مشاكل في المرارة، وكذا يحذر منه مرضى السكري أو الذين يأخذون أدوية للتحكم في سكر الدم وكذا يمنع عن الذين يعانون من مشاكل القلب أو النزف أو اضطرابات تجلط الدم أو الذين يتناولون الأسبرين أو الهبارين أو الورفرين.
 

المخترع الجزائري ...بلقاسم حبة



 بلقاسم حبة عالم وباحث جزائري من مواليد المغير، ولاية واد سوف سنة 1957،حصل على الشهادة الجامعية في الفيزياء من جامعة هواري بومدين في الجزائر العاصمة، وعمل في صفوف عدة شركات تكنولوجية رقمية، وبالتحديد في شركة آي بي أم التي وظّفته في مركز بحوثها. يُسجل بلقاسم حبة حضوره في قائمة الباحثين المئة الأكثر اختراعًا حيث يملك في رصيده 657 براءة اختراع في مجال الحوسبة والإنترنت في أمريكا خلال 2012.
حياته العلمية
    بدأ مشواره العلمي في المرحلة الابتدائية بمدينة المغير، ثم تابع دراسته الثانوية بثانوية الأمير عبد القادر بتقرت، و في سنة 1976 التحق بجامعة باب الزوار، و بعد حصوله على الشهادة الجامعية في الفيزياء من جامعة هواري بومدين تلقى منحة لاستكمال دراساته العليا في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، وهناك تابع دراسات متخصّصة في الفيزياء التطبيقية وهندسة المواد الصلبة، توجه بأطروحة دكتوراه في طاقة الشمس، ثم عمل كباحث لدى شركة آي بي أم . عاد بلقاسم إلى الجزائر ليعمل كأستاذ في جامعة بسكرة لفترة لم تتعد 3 أشهر، ثم اضطر إلى مغادرة الجزائر وذلك بسبب سوء الأوضاع الأمنية وندرة مراكز البحث.
مسيرته العملية
    عاد بلقاسم إلى أمريكا، لينضم إلى شركة submaR المتخصّصة في الإلكترونيات الدقيقة، وتولى مسؤولية التقنيات المتخصّصة بتطوير المُكوّنات الصلبة في الكومبيوتر والألعاب الإلكترونية وخصوصا تلك المستعملة في جهاز «بلاي ستيشن» وكان الدعامة الرئيسية لشركة سوني عندما أطلقت PlayStation بنسختيه الثانية والثالثة. حصل بلقاسم خلال مسيرته المهنية على العديد من براءات الاختراع في الإلكترونيات الدقيقة والاتصالات الرقمية، منها 115 في الولايات المتحدة الأميركية، و190 براءة خارجها.
جوائز تقديرية
    نال بلقاسم حبة أيضاً جوائز ومكافآت تقديرية من مؤسسات أميركية، أوروبية،يابانية وجزائرية
مبادرة علمية
  منح بلقاسم خلال مسيرته المهنية العديد من براءات الإختراع في الإلكترونيات الدقيقة والاتصالات الرقمية، منها 115 في الولايات المتحدة الأميركية، و190 براءة خارجها. ونال أيضاً جوائز ومكافآت تقديرية من مؤسسات أميركية وأوروبية ويابانية وجزائرية. 
أطلق بلقاسم مبادرة تهدف إلى تجميع العقول الجزائرية المهاجرة، في جمعية منظمة على شكل لوبي علمي يضم قرابة 420 عالما، يملكون أكثر من 2000 براءة اختراع في الإلكترونيات الدقيقة، الاتصالات السلكية واللاسلكية، التكنولوجيا الحيوية وغيرها، وتمكن بواسطة الإنترنت من جمع أسمائهم وعناوينهم وأماكن إقامتهم وتخصّصاتهم.
   الباحث بلقاسم حبة يدخل قائمة الـ100 باحث الأكثر إختراعا بعد أن جمع 657 براءة إختراع في مجال الكمبيوتر والإنترنت في أمريكا خلال 2012.

جميع الحقوق محفوظة لمدونةSER-TEACH2013